قضايا الشباب المعاصر - متجدد-

إخواني الكرام بارك الله عز وجل فيكم أجمعين هذا موضوع متجدد عن قضايا الشباب المعاصر
نعمة الصحة
حضرة النبي صلي الله عليه وسلم يوجه الشباب إلى أمرين هامين ... فنعم الله التي معنا كثيرة وعديدة ولا نستطيع أن نحيط بها أو نعدها فى هذا الوقت القصير ... لكن النبي صلي الله عليه وسلميركز على نعمتين متوافرتين لدى الشباب ... وخاصة فى مثل هذه الأيام وهى فـترة الإجازات مثل
اً والتى يحتار فيها الأبناء .. ماذا يفعلون؟ يقـول فيهمـا صلي الله عليه وسلم:
{ نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِن النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ }[1]
فهـناك صحة وفتـوة وحيوية ونشاط وهناك وقت فراغ كالأجازة التي أنتم فيها الآن هاتان النعمتـان سيغبن الكثير من الناس بسببهما والغبن هنا أي الانكسار والذلة والكآبة والحـزن وذلك بسبب التقصير فى هاتين النعمتين .
فقد أعطانا الله الصحة وأعطانا الفراغ وهو الوقت فماذا نعمل فيهما ؟ لابد أن تغتنم صحتك ونشاطك وحيويتك وتغتنم كذلك وتستفيد بوقتك حتى أن النبي صلي الله عليه وسلم عندما أراد أن يوجه بالاستفادة بهما أضاف إليهما كثيراً من النعم فقال:
{ ٱغْتَنِمْ خَمْساً قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شَغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ } [2]
فأنت الآن تمتلك الصحة التى تستطيع بها أن تقوم الليل أو تصوم الاثنين والخميس أو تعمل بها أي عمل نافع للمسلمين !! ولو لم تنتهز هذه الفرصة إلى أن كبر سنك وضعفت قوتك ... فلن تستطيع أن تعمل عملاً نافعاً لك أو للمسلمين، إن لم تستغل هذه الفترة فما أكثر الأمراض التي نراها تنتشر فى هذا الزمان وتلحق بالشباب قبل الكبار وعندما يمرض الإنسان يطلب من يعمل له لأنه لا يستطيع
إذاً الفرصة أمامك لكي تستغل فترة الشباب فى العمل النافع أو العمل الرافع فالعمل النافع كما قلنا ينفعك أنت والمسلمين أما العمل الرافع فهو يرفع شأنك ومقامك عند الله وهى العبادات ..
إذن فرصـة الإنسان هنا أن يستغل فترة الصحة والشباب فى العمل النافع أو العمـل الرافـع
وهذه هي الأمور التي قد وصانا بها النبي صلي الله عليه وسلموأمرنا أن نهتم بها.

وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
وللحديث بقيه إن شاء الله