معنا الى الفردوس
اخي المسلم اختي المسلمة نرحب بك *كي* في رحاب الاسلام منتدى *معنا الى الفردوس* طريق الى الجنة لاتبخل *لي* في تسجيل بمساهمتك نزيد من الدعوة الى الله سبحانه
معنا الى الفردوس
اخي المسلم اختي المسلمة نرحب بك *كي* في رحاب الاسلام منتدى *معنا الى الفردوس* طريق الى الجنة لاتبخل *لي* في تسجيل بمساهمتك نزيد من الدعوة الى الله سبحانه
معنا الى الفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معنا الى الفردوس

في رحاب الاسلام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تختار الصديق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ANISSA
المديرة العامة
المديرة العامة
ANISSA


عدد المساهمات : 735
تاريخ التسجيل : 28/11/2011

كيف تختار الصديق Empty
مُساهمةموضوع: كيف تختار الصديق   كيف تختار الصديق I_icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 8:25 pm


الصديق، رفيق الإنسان، ليس في الدنيا فحسب، بل في الآخرة أيضاً.. ومن هنا تأتي أهمية الأصدقاء، وخطورة انتخابهم.

إذا كان الصديق يكشف عن هوية صاحبه، وعن موقعه في الحياة، حتى قيل: ((قل لي من تصادق أقل لكم ن أنت)) فإنه يأتي سؤال يقول: هل كان الناس جديرون بالصداقة؟ وهل الأصدقاء كلهم على قدر متساو في ضرورة تكوين العلاقة معهم؟

إن الإسلام يجيب على ذلك بتوضيح حقيقتين، هما:

أولاً:ليس كل الناس جديرين بالصداقة، بل يجب على الإنسان أن يختار الأصدقاء من بين الناس، كما يختار الطيرالحب الجيد من الحب الرديء..

ثانياً:يجب علىالإنسان أن يكون (معتدلاً) في صداقته، فلا إفراط ولا تفريط حتى مع الجيدين.


وهذه حقيقةمهمة في الحياة لأن الناس ليسوا جدراناً، أو أحجاراً، بل هم (بشر) تؤثر فيه مالمؤثرات الاجتماعية، فمن كان منهم جيداً الآن فلا يعني انه سيبقى كذلك إلى الأبد.. ومن كان رديئاً، فلا يعني انه سيبقى كذلك، إلى الأبد.. فلا يجوز أن تكون الصداقة (مطلقة)، وبلا حدود.. بل يجب أن تكون بحدودها المعقولة، ومحدودة بمقاييسهاالإنسانية.

ويتساءل المرء:
كيف هم أصدقاءالخير؟
وكيف هم أصدقاء السوء؟

لقد صنف الإمام علي ) الإخوان إلى نوعين، فقال: ((الإخوان صنفان: إخوان الثقة. وإخوان المكاشره

((فإخوان الثقة، كالكف والجناح، والأهل والمال. فإذا كنت في أخيك على ثقة فابذل له مالك، ويدك، وصاف من صافاه، وعاد من عاداه، وأكتم سره، وأظهر منه الحسن))!.

((وإما إخوان المكاشرة، فإنك تصيب منهم لذتك، ولا تقطعن ذلك منهم، ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم، وابذل لهم مابذلوا لك من طلاقة الوجه، وحلاوة اللسان)).

وحسب هذا التصنيف، فإن الأصدقاء على نوعين:

النوع الأول:الأصدقاءالذين تتبادل معهم أواصر الثقة ولا تشوب علاقتك معهم أية شائبة، وهؤلاء في الحقيقة، (كف) تضرب بهم العدو. و (جناح) تطير بهم في المجتمع، و (أهل) تأنس بهم في الحياة. و (رأسمال) في وقت الفاقة والحاجة.

وقد تسأل: كيف أستعين بأصدقائي وأحولهم إلى كف وجناح وأهل ورأسمال؟
والجواب: بأن تبادر أنت إلى ذلك،وتساعد إخوانك وتكون لهم كالكف والجناح.. ولذلك يقول الإمام علي ( ((فابذل له مالك ويدك)) فلا تبحث عن الأخذ فقط، بل بادرفي العطاء، وعن طريقه اصنع منهم أصدقاء جيدين.

النوع الثاني:الأصدقاء الذين لا تربط بهم ثقة كاملة،فباستطاعتك أن تحصل منهم على المشرب والمأكل، ولكن ((لا تقطعن ذلك منهم))، فإذا لم تحصل على إخوان الثقة، فلا يعني ذلك أن تعيش وحيداً في هذه الحياة. بل تعامل مع هؤلاء، كمعاملة التاج ((وابذل لهم مابذلوا لك)).
فإذا ذهبوا معك في رحلة، فاذهب معهم في رحلة أخرى: وإذابذلوا لك، فلا مانع في المقابل أن تبذل لهم، بشرط أن ((لاتطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم)). كما يقول الإمام.

والإمام الصادق () يقسم الأصدقاء إلى ثلاثة أنواع ويقول: ((الإخوان ثلاثة:
واحد كالغذاء الذي يحتاج إليه في كل وقت: وهو العاقل..
والثاني فيمعنى الداء: وهو الأحمق..
والثالث في معنى الدواء: وهواللبيب)).

فالنوع الأول: تحتاج إليه في كل وقت، وفي كل مكان. فكما لايمكنك إلغاء حاجتك إلى الطعام، فإنك لا يمكن أن تلغي حاجتك إلى أخ عاقل تأخذ منه المشورة، وتشاطره الآراء.
والنوع الثاني: الأصدقاء الذين يسببون لك دائماًالمشاكل، ويوقعونك في المواقف الحرجة،وهم (الحمقى) من الناس، فالأحمق حتى لو كان يحبك فهو يضرك فهو قد يتمتع بنية صادقة، ولكنه يضر حينما يريد أن ينفعك.

والنوع الثالث: الأصدقاء الذين يتمتعون بالفهم، والإدراك، ولهم خبرةفي الأمور.. ولكنهم ليسوا من أهل الثقة.. فهم كالدواء الذي لا يستعمله الإنسان في كل وقت بل في وقت الحاجة فقط إلا أن عليك أن تستفيد من رجاحة عقلهم، وخبرتهم في الأمور.

وهنا سؤال هام، وهو:
كيف نعرف الصديق الجيدمن الرديء؟
والجواب: عن طريق الامتحان!

فلا يجوز أن نثق كل الثقةبالصديق إلا بعد امتحانه، فلا يكفي أن يضحك في وجهك شاب، لكي تتخذه صديقاً فالنفوس مثل المغارات لا يمكن اكتشافها بمجرد لقاء عابر، فكما لا يمكن اكتشاف المغارة من بوابتها، بل لا بد من الدخول فيها، والغوص في أعماقها، وعندئذ سيكتشف الإنسان، إمامناظر جميلة خلابة، أو ثعابين وعقارب كذلك النفوس لا تكشف إلابالامتحان.

يقول الإمام علي (لا يعرفالناس إلا بالاختبار)) ويقول: ((لا تثق بالصديق قبل الخبرة)) ويقول: ((من قلّب الإخوان عرف جواهرالرجال)).

إذن.. كما يقلب الناقد الذهب قبل اقتنائه، لا بد أن يقلب الإنسان أصدقائه قبل اختيارهم شركاء الحياة.

وهنا لا بد من الإشارة إلى نقطةهامة وهي، انه ليس الصديق من يحبك وتحبه فقط، أو يثق بك وتثق به فحسب، بل الصديق الجيد هو من يجمعك وإياه هدف واحد، فليس الحبيبان من ينظر أحدهما إلى عيني الآخر.. بل الحبيبان من ينظر كلاهما إلى هدف واحد..

فمن يجمعك معه الهدف الواحد أوالخلية الواحدة، ، فهو صديق أساسي، حتى لو لم تكن أجواء المحبة سائدةبينكما من قبل، فطالما يجمعكم (المبدأ) والهدف فهو صديق له قيمته، لأن المحبة قدتزول ولكن المبدأ والهدف باقيان.

إن الصديق (في الله) هو الذي لا يتغيرأبداً، مهما تغيرت الظروف، لأن الله تعالى لا يتغير، ومبادئه لا تزول، وصديق المبدأيبقى ببقائه.

أما الصديق الذي يجمعك وإياه عمل محدود، أو مكسب مؤقت، أوتجارة عابرة، فإن علاقتكما ستنتهي حالما يبور العمل، وكذلك أيضاً صديق الوظيفة، انه سوف ينساك حالما تتغير (الطاولة) الواحدة التي كانت تجمع بينكما.

وهنا سؤال يقول كيف نمتحن الأصدقاء؟
والجواب:
هنالك ستة طرق لذلك وهي كالتالي:

أولاً ـ الامتحان الروحي:

إن المحبة مثل إشارة (التلغراف) فإذا شعرت بالمحبة في دقات قلبك، تجاه شخص، فاعرف انه ـ هو الآخر ـ يشعر بمثل ما تشعر به في قلبه.

وهذه الحقيقة قد ينكرها (الماديون) ولكننا نؤمن بها، لأننا نؤمن ((إن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وماتناكر منهااختلف)) ـ كما جاء في الحديث..

ولكن هذه العملية بحاجة إلى أن تتعرفعلى نفسيتك، وعواطفك، وضميرك بشكل جيد، لكي تميز بين إشارات الغريزة، وبين موجبات العاطفة الصادقة.

وعلى أي حال، فإن التآلف بين الأصدقاء يبدأ من الائتلاف الروحي، والأرواح هي التي تكتشف بعضها، قبل أن تكتشفها الأجسام، ومن هنا فإنك قدتلتقي بإنسان لأول مرة، فتخال بأنك تعرفه منذ أمد طويل، وعلى العكس قد تجاورإنساناً مدة طويلة، ولكنك لا تشعر تجاهه بأي انسجام.
وفي هذا الصدد يقول اللهتعالى ـ مخاطباً رسوله الكريم ـ :

(إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد أنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون) 1/ المنافقون.

لأن القلوب لم تشهد على صدق شهادتهم.. ومن هنا كان كلامهم كذباً.

ثانياً ـ الامتحان عندالحاجة:

لا شك أن أصدقاء (الأخذ) كثيرون، أما أصدقاء (العطاء) فهم قلة.. وهم الجديرون بالصداقة، لأنهم أصدقاء الإنسان، لا أصدقاء جيبه!

ولكي تعرف أي إنسان، جربه عند الحاجة إليه، وانظر هل يقدر حاجتك أم لا؟

وهل يهتم بك، وأنت محتاج؟

إن الناس عادة على نوعين:

الأول:الذين يقضون حاجات الناس، من دون أن يكونوا مستعدين للتضحية في سبيل ذلك، وإنما بمقدار ما يتيسر لهم من الأمر.

الثاني:الذين يؤثرون على أنفسهم، ولو كان بهم خصاصة ـ حسب تعبير القرآن ـ والمطلوب ليس النوع الثاني دائماً، بل الأول ـ على الأقل ـ ، أما من كان يرفض الإنسان عند الحاجة إليه، فهو غير جدير بالصداقة في هذه الحياة.

يقول الحديث الشريف: ((ثلاثة لا تعرف إلا في ثلاثة، لا يعرف الحليم إلا عند الغضب.. ولا الشجاع إلا عند الحرب.. ولا الأخ إلاعند الحاجة)).

فلكي تعرف الصديق، جربه، في الطلب منه، وحينئذ تعرف كيف يتصرف معك.

ولا تنس حينما يحتاج إليك الناس، إنك ستحتاج إليهم يوماً،ولا تبخل على نفسك بقضاء حوائجهم، لكي لا يبخلوا عليك، حين الحاجةإليهم.

ثالثاً ـ امتحانه في حب التقرب إليك:

بإمكانك اختبار صديقك، عبر اختبار حبه للتقرب إليك في الأمورالتالية:

انظر: هل يحب أن يستمع إليك؟

هل ينشر الأعمال الصالحة التي تقوم بها؟

هل يرتاح إلى مجالستك؟

هل يحاول كسب رضاك، وإدخال السرور إلى قلبك؟.

فإذا توفرت في صديقك هذه الصفات فهو حقاً صديقالمحبة.

رابعاً ـ الامتحان في الشدائد:

الصديق الجيد من يكون موقفه منك جيداً، حينما تكون في شدة.. ويكون معك حينما يتبرأ منك الآخرون، ويصدقك حينما يكذبك الآخرون.. كما كانت خديجةمع رسول الله..

ومن هنا كثيراً ما كان رسول الله، يذكرها، بعد وفاتها وذاتمرة قالت له عائشة:

ـ إنك لا تفتأ تذكر خديجة، وقد عوضك الله خيراًمنها.!.

فقال لها رسول الله:

ـ ((مه يا عائشة! إن الله لم يعوضني خيراً منها، فقد صدقتني حين كذبني الناس وآوتني حين طردني الناس،وآمنت بي حين كفر بي الناس)).

فهي كانت صديقة (الشدة).. لا الرخاء،ولذلك لم يفتأ رسول الله يذكرها ويستغفر لها الله تعالى.
قد يتعرض إنسان مؤمن للاعتقال، فيتبرأ منه أصدقاؤه، ويبررون ذلك بقولهم: إن صداقة (فلان) أصبحت (تكلف)!.

إن هؤلاء ليسوا أصدقاء جديرين بالصداقة! لأنهم يبحثون عن صديق (يكلفوه) لا من يتكلفون له.

.



خامساً ـ الامتحان في حالة الغضب:

كل إنسان يظهر على حقيقته في حالة الغضب، فيبدو للآخرين في صورته الواقعية.. ويقول حينئذ ما يفكر به،لا ما يتظاهر به.

فقد يكون هنالك إنسان يجاملك، ويقدم لك كلمات المحبة في كل وقت، فإذا أغضبته، قال الحقيقة التي طالما سترها عنك.

إذا أردت أن تعلم صحة ما عند أخيك فأغضبه، فإن ثبت لك علىالمودة، فهو أخوك، وإلا.. فلا! .

سادساً ـالامتحان في السفر:

في السفر يخلع الإنسان ثياب التكلف عن نفسه. فيتصرف بطبيعته ويعمل كما يفكر. ومن هنا فإنك تستطيع أن تمتحنه بسهولة.

يقول الحديث الشريف: ((لا تسمي الرجل صديقاً حتى تختبره بثلاثةخصال: حين تغضبه، فتنظر غضبه، أيخرجه من حق إلى باطل؟.. وحين تسافر معه.. وحتىتختبره بالدينار والدرهم)).
.
كيف تختار الصديق 57
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://maki.forumalgerie.net
 
كيف تختار الصديق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معنا الى الفردوس :: منتدى الاسرة المسلمة :: قسم الاسرة والمجتمع :: قسم شباب الاسلام-
انتقل الى: