ANISSA المديرة العامة
عدد المساهمات : 735 تاريخ التسجيل : 28/11/2011
| موضوع: آياتُ اللهِ في العنكبوتِ ( سبحانَ اللهِ ) الأحد مارس 18, 2012 8:53 pm | |
| آياتُ اللهِ في العنكبوتِ ( سبحانَ اللهِ ) الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللهمَّ صلِّي على عبدكَ ونبيكَ وخليلكَ الناطقِ بوحيكَ ، والذي جعلتهُ لسان الصِّدقِ الابديِّ ، سيدّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وأزواجهِ وذريِّتهِ وباركْ وسلِّم , كما تحبهُ وترضاهُ آمين. وبعد : قال تعالى : [{40} مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ{41} إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{42} وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ{43}] سورة العنكبوت فتفضلوا معي أيها ألاكارم ، للاطلاع على هذه النفحات المباركة ، والتأملات البديعة ، في احدى مخلوقات الله تعالى ، الا وهي العنكبوت ، والتي تفضل بها الباحث الاستاذ الدكتور : [ الأستاذ الدكتور : نظمي خليل أبو العطا ] ، غفرَ اللهُ تعالى لهُ ولولديهِ ، ولنا ولوالدينا ، ولجميعِ المسلمينَ آمين0 [ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ ]: أوهن البيوتِ بيته وشبكته ، التي ينسجها في الهواءِ ، لا تحميهِ منْ الاغتيالِ : ومع ذلكَ صارتْ مثلاً على التوغلِ ، وربما التوحشِ ، عندَ ما يُقالُ ، لقدْ انتشرَ انتشاراً عنكبوتياً ، كما أنَّ سُمَّهُ وظفهُ في الطبِ الشرعيِّ ، وإذا كانَ القرآنُ الكريم ، قدْ ذكرَ بيت العنكبوتِ ، فإنَّ كتبَ التراثِ العربيِّ ، لمْ تغفلْ عنْ هذا الكائنِ العجيبِ. ففي اللغةِ : قالَ ابنُ منظرٍ : في موسوعتهِ اللغويةِ لسان العربِ : العنكبوت : دُويبة تنسج في الهواءِ ، وعلى رأسِ البئرِ ، نسجاً رقيقاً مهلهلاً ، وهي مؤنثة ، وربما ذُكرتْ في الشِّعر. قالَ الامامُ البوصيري رحمهُ اللهُ تعالى ، في بردتهِ : ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خيرِ البريَّةِ لمْ تنسجْ ولمْ تَحُمِ قالَ : والتأنيث في العنكبوتِ ، وعناكب ، وعناكيب ، وتصغيرها : عنكيب وعنيكيب وهي بلغةِ اليمنِ عنكباه ، ويقال لها أيضاً : عنكباه وعنبكوه. وقالَ ابنُ الأعرابيّ : العنكب الذَّكر منها ، والعنكبة الأنثى. وقيل : العنكب جنس العنكبوت وهو يُذكر ويُؤنث. وقالَ المبرد : العنكبوت أُنثى ويُذكر ، ويقالُ لبيتِ العنكبوتِ : العُكدبة. وقالَ الدميري ، في حياةِ الحيوانِ الكُبرى : العنبكوت : دويبةٌ تنسج في الهواءِ ، وكنيته أبو خيثمة ، وأبو قشعم ، والأنثى أمّ قشعم ، وهي قصار الأرجل ، كبار العيونِ ، للواحدِ ثمانية أرجلٍ ، وست عيونٍ ، فإذا أرادَ صيد الذُّبابِ ، لطى بالأرضِ وسكَّنَ أطرافهُ ، وجمعَ نفسهُ ، ثُمَّ وثبَ على الذُّبابِ ، فلا يُخطئهُ ، وقالَ : قالَ أفلاطون : [ أحرصُ الأشياءِ الذُّباب , وأقنعُ الأشياءِ العنكبوت ، فجعلَ اللهُ رزق اقنع الأشياءِ ، في أحرصِ الأشياءِ ، فسبحانَ اللطيف الخبير. وقالَ ابنُ قتيبةٍ ، في عيونِ الأخبارِ: تنسجُ منْ العناكبِ الأنثى ، والذَّكر هو الخدرنق ، وولد العنكبوت ، ينسج ساعة يولد. وقالَ الجاحظُ ، في كتابِ الحيوانِ : ولدُ العنكبوتِ ، أعجب منْ الفروجِ ، الذي يخرج على الدنيا كاسباً كاسياً ، لأنَّ ولدَ العنكبوتِ ، يقوى على النسيجِ ساعة يولد ، منْ غيرِ تلقينٍ ، ولا تعليمٍ ، ويبيض ، وأول ما يولد دوداً صغيراً ، ثُمَّ يتغير ويصير عنكبوتاً ، وتكتمل صورتهُ عندَ ثلاثة أيامٍ. أصنافُ العنكبوتِ : قالَ القزويني : في عجائبِ المخلوقاتِ وغرائبِ الموجوداتِ : والعنكبوت : أصنافٌ كثيرةٌ ، لكلِّ صنفٍ ، فعلٌ عجيبٌ ، منها الطويلة الأرجلِ ، فإنها لمَّا عرفتْ ضعف قوائمها ، وأنها تعجز عنْ الصيدِ ، أعدتْ للصيدِ مصائدَ وحبالاً ، منْ الخيوطِ ، فعمدتْ إلى فرجةٍ بينَ حائطينِ متقاربينِ ، وتلقي لعابها الذي هو خيطها ، ليلصقَ بهِ ، ثُمَّ يعدو إلى الجانبِ الآخرِ ، ويُحكم الخيط ، في الطرفِ الآخرِ ، وهكذا ثانياً وثالثاً ، وهذا هو السدى ، ثُمَّ يُحكم لحمته ، حتى يتم النسيج ، كلّ ذلكَ في تناسبٍ هندسيٍّ ، حتى يصبح النسيج ، ثم يقعد في زاويةٍ ، مُترصداً وقوع الصيدِ فيها ، فإذا وقعَ فيها شيءٌ منْ الذبابِ أو البقِ ، بادرَ إلى أخذهِ ، ويواصلُ القزويني في وصفِ العنكبوتِ فيقول : ومنها صنفٌ آخر قصار الأرجلِ ، يُسمَّى الفهد فإنهُ يصيب الذباب ، على شبهِ صيدِ الفهد ، وذلكَ أنهُ يكمنُ في زاويةٍ ، فإذا طارتْ ذبابة بقربهِ ، وثبَ إليها ، وربما مدَّ خيطاً منْ السقفِ ، وعلّق نفسهُ فيهِ مُنكساً ، فإذا طارَ ذبابٌ بالقربِ منهُ ، رمى بنفسهِ إليهِ وأخذهُ ، ومنها صنفٌ آخر ، يُقالُ لهُ الليث لهُ ست عيونٍ ، فإذا رأى الذبابة ، لطى بالأرضِ ، ثم وثبَ ولمْ يُخطىء وثبته وهو آفة الذبابِ ، ومنها صنفٌ يُقالُ لهُ الرتيلا إذا مشى على الإنسانِ ، يموتُ الإنسان ، منْ لُعابهِ ويُسمَّى عقربُ الثعبانِ لأنهُ يقتلُ الثعبان ، ومنها صنفٌ دقيقُ الصنعةِ ، يهيىء نسجه ويصعد بيته ، فإذا وقعتْ في مصيدتهِ ذبابة ، يمشي إليها ويمتص رطوبتها ، والذباب يطن منْ الألمِ ، إلى أنْ يموت ، ويحملها إلى خزانتهِ للذخيرةِ ، وأكثر ما يقع في مصيدتهِ في غيبوبةِ الشمسِ. ويقولُ القزويني : وزعمَ بعضهم : أنَّ العناكبَ الإناث ، هي العوامل ، والذكور لا تعمل شيئاً ، ومنهم منْ قالَ : أنَّ السدي منْ الإناثِ ، واللحمة منْ الذكورِ ، لأنَّ اللحمة أقوى منْ السدي ، وهما كالشريكينِ في العملِ أو هما كالأستاذِ معَ تلميذهِ. العنكبوتُ في الأمثالِ : ونترك القزويني : بعجائبهِ التي تضارع حقائق العلم الحديث ، وتصنيفاتهِ التي تدل على العلمِ الدقيقِ ، ونعودُ إلى الدميري ، لنرى ما قالهُ عنْ العنكبوتِ في الأمثالِ ، حيثُ قالَ : قالوا : { أغزل منْ عنكبوتٍ } ، وقالوا :{ أوهن منْ بيتِ العنكبوتِ }. وعودة الى الآيةِ الكريمةِ : [ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ] والعالمونَ كلّ مَنْ عَقِلَ منْ اللهِ عزَّ وجلَّ ، وعملَ بطاعتهِ وانتهى عنْ معصيتهِ ، فهم يعقلونَ صحة هذهِ الأمثالِ ، وحسنها وفائدتها ، وكانَ جهلةُ قريشٍ يقولونَ : إنَّ ربَّ مُحَمَّد يضربُ الأمثالَ بالذبابِ والعنكبوتِ ويضحكونَ منْ ذلكَ ، وما علموا أنَّ الأمثالَ تبرزُ المعاني الخفية ، في الصورِ الجليةِ . إيضاح : - [[ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ : لأنهم همْ أقرب الى إدراكِ عظمةِ هذهِ الآياتِ ، منْ خلالِ ، إطلاعهم على دراسةِ ، خيط العنكبوتِ ، والوصولِ الى كونِ هذا الخيط ، دقة في صغرِ قطرهِ ، ووجدوا انَّ قطر مُعين منْ ضمِّ خيوط العنكبوتِ مع بعضها ، قدْ يكون أقوى منْ نظيرهِ منْ الفولاذِ ، باربعينَ مرَّة ، في إجراءِ إختباراتِ الشَّدِ عليها ، كما توصلَ العلماء الى ، إستخدامِ خيوط العنكبوتِ ، في صنعِ الدُّروعِ الواقيةِ منْ الرَّصاصِ ، كما نشرتهُ ـ قناة ناشينال جيوكرافك أبو ظبي الفضائية ....]] العنكبوت في العلمِ الحديثِ : منْ رتبةِ العناكبِ ، طائفة العنكبوتياتِ أو العنكبياتِ ، منْ شعبةِ مفصلية الأرجلِ أو المفصلياتِ , منْ اللا فقاريات , منْ المملكةِ الحيوانيةِ ، منْ الكائناتِ الحيَّةِ ، وتشمل رتبة العناكبِ ، حيوانات منتشرة ، في جميعِ أنحاءِ العالمِ ، يعيشُ بعضها في الماءِ العذبِ ، أو مياه البحارِ ، و يعيش معظمها على الأرضِ ، وهي تتنفس الهواء الجوي ، وتتغذى على عصارةِ الحيواناتِ الصغيرةِ , ومنها أنواعٌ ، تعيش متجولة لا تنسج أنسجة كثيرة ، ومنها أنواعٌ ساكنة ، تقومُ بنسجِ خيوطها ، التي تستعملها ، كمصائدٍ وشرانقٍ تضع فيها البيض ، ويقول منذر عبد الرحمن : في مقالةٍ : العنكبوت كائن كلّ العصورِ ، في مجلةِ الخفجي : لو لمْ تكنْ هناكَ عناكبٌ ، لجاعَ البشر ، حتى الموتِ , فكمية الحشرات الضَّارة بالزراعةِ ، التي تدمرها العناكب ، في اليومِ الواحدِ ، تفوق في وزنها ، وزن سكان العالم ، حيثُ يوجدُ [ 50 مليوناً ] منْ العناكبِ ، في كلِّ هكتارِ ، و في بريطانيا{ 250 مليوناً } في الغاباتِ المداريةِ ، فإذا علمنا أنَّ وجبةَ كلّ عنكبوتٍ ، في اليومِ الواحدِ ، [[ تتراوح ما بينَ 10 و15 حشرة ]] فسندركُ على الفورِ أهمّية العناكبِ ، ويوجد العنكبوت الذئبي ، الذي يمشط حقول القطنِ وفول الصويا مجاناً ، دونَ استعمال للمبيداتِ الحشريةِ ، وتوجد عناكب تنظف بساتين التفاح ، وتحد منْ انتشارِ المَنِ وغيرها ، وقالَ : إنَّ غزلَ العناكبِ ، مليءٌ بالهواءِ ، ولذلكَ فهو عازلٌ حراريٌّ ممتازٌ ، وخفيفُ الوزنِ جداً ، ومتنوعٌ في السمكِ , وهو أكثر مرونة ، منْ خيوطِ الفولاذِ ، وإذا فتلنا[ 143 خيطاً ] منْ خيوطِ العنكبوتِ ، مع بعضها البعض ، فسنحصل على خيطٍ سُمكهُ (ميلمتر واحد) ، وإذا أخذنا منهُ خيطاً ، فإنهُ يلتفُ حولَ الأرضِ ، مع أنَّ وزنهُ ( كيلوجرامان ).
وتستخدمُ العناكب ، حالياً في الطبِ الشرعيِّ ، في تحديدِ سببِ الوفاةِ ، ببعضِ السمومِ ، لقلةِ الكميةِ ، التي يمكن الحصول عليها منْ السُّمِ ، المستخدمِ في الجريمةِ ، ويمكن استثارة العنكبوت ، بتقديمِ قطرة مُتجمدة ، منْ دمِ المسمومِ ، للتغذي عليها ، فينعكس نوعُ السُّمِ ، على شكلِ خيطِ العنكبوتِ ، وقدْ أُستخدم الكمبيوتر ، في تحليلِ نوعِ السُّمِ ، منْ تحديدِ اتجاهاتِ ، نوع السُّمِ المُستخدمِ. المصدر : إحدى المواق الإسلامية / الإعجاز العلمي في القرآن والسنة منقول : مع يسير من التصرف من أجل إتمام الفائدة رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ آمين | |
|